معرفة كيفية تسويق منتجاتك أو خدماتك قد يكون في حد ذاته تحديا كبيرا. فالعديد من أصحاب المشاريع يحاولون فهم آلية أو كيفية التسويق الاكتروني أو التسوق الرقمي من أجل ترويج منتجاتهم أو خدماتهم، وإيصالها إلى العملاء المحتملين المستخدمين لشبكة الإنترنت.
تختلف الطرق والاستراتيجيات المعتمدة للتسويق عن طريق الإنترنت من مشروع إلى آخر ومن مجال أو صناعة إلى أخرى، ويتم تطوير الاستراتيجيات المتبعة بالاعتماد على الأهداف التسويقية المحددة، وعلى الوسائل والإمكانيات المتوفرة.
يمكن لأي فرد أو شركة الانضمام إلى الركب والبدء في اعتماد التسويق الإلكتروني فقط باتباع ثلاث خطوات محددة وهي كما يلي:
الخطوة 1: تحديد الأهداف التسويقية
توجد طرق وأساليب مختلفة ومتنوعة. ويمكن لأصحاب المشاريع اعتماد بعض أو كل تلك الطرق حسب متطلبات تحقيق أهدافهم التسويقية المحددة. بمعنى أن التسويق الرقمي ليس هو فقط التسويق عن طريق فيسبوك بل هو مجموعة من الإجراءات المتنوعة والتي يعتبر التسويق عن طريق الشبكات الاجتماعية ككل جزء واحدا منها فقط. وهذا الجزء بدوره ينقسم إلى أجزاء أخرى والأجزاء الأخرى تتفرع لإجراءات أخرى. وبين كل الإجراءات المتاحة يمكن أن يجد صاحب المشروع نفسه في حيرة ويكتشف بأن تحديد الإجراء التسويقي الأنسب له بنفسه إجراء صعب ويكسوه طابع التحدي.
هنا يأتي دور الأهداف التسويقية، فلتحديد الإجراء الأنسب اتباعه يتوجب على المسوق أو صاحب المشروع أن يحدد أولا أهدافه التسويقية والتي نقصد بها تلك الأهداف التي يرغب بتحقيقها بالاعتماد على التسويق الرقمي.
في أغلب الحالات تكون الأهداف التسويقية هي نفسها أهداف المشروع (Business Goals) إن صح التعبير، وقد تكون على سبيل المثال لا الحصر:
- تحقيق المبيعات (Sales)
- التعريف بالعلامة التجارية (Brand Awareness).
- جذب العملاء المحتملين أو تحصيل بياناتهم (Lead Generation).
توجد أهداف تسويقية أخرى أكثر تفصيلا ويمكن أن تكون على سبل المثال لا الحصر:
- زيادة عدد المشتركين في القائمة البريدية
- زيادة عدد المتابعين على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي
- زيادة مدة البقاء في/تصفح الموقع الإلكتروني (في حالة مواقع المحتوى كالمدونات ومواقع الشبكات الاخبارية)
لتحديد الأهداف التسويقية يتوجب على المسوق أو صاحب المشروع أن يقوم بتحديد وتصنيف كل النتائج التي يرغب بتحقيقها خلال استخدامه أو اعتماده للتسويق الرقمي. ويجب أن تتماشى طبيعة تلك الأهداف مع القدرة الإنتاجية لمختلف الأنشطة التسويقية التي يعتبر اعتمادها أمرا ممكنا.
فكر في النتائج المرغوبة التي تود تحقيقها لضمان استمرارية نجاح وتطور مشروعك. ثم قم بكتابتها على شكل قائمة أهداف على ورقة أو ملف رقمي معين.
الخطوة 2: بناء التواجد الرقمي الأساسي
إذا كان التسويق الرقمي شيئا جديدا عليك أو على مشروعك فيجب عليك أولا بعد تحديدك للأهداف التسويقية أن تعمل على بناء تواجد رقمي أساسي لمشروعك. فبدون تواجد رقمي لن تتمكن من القيام ب أو الاستفادة التسويق الرقمي.
ما أقصده بالتواجد الرقمي هو الحضور في العالم الرقمي. والحضور هذا قد يتمثل ببساطة في امتلاك صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي أو امتلاك موقع إلكتروني أو هما معا.
يختلف حجم وقوة التواجد الرقمي من مشروع إلى آخر وحسب قدرة الشركة أو الفرد المالك للمشروع على التوسع في العالم الرقمي. فمثلا نجد أن العلامات التجارية العالمية والشركات الكبرى لها تواجد رقمي قوي جدا وتجدهم يتصدرون نتائج البحث في محركات البحث المختلفة ولديهم مواقع إلكترونية في غاية التطور وتطبيقات لمختلف الهواتف الذكية وصفحات بملايين المتابعين على الشبكات الاجتماعية.
أنت كصاحب مشروع سيدخل العالم الرقمي لأول مرة قد لا تحتاج إلى امتلاك التواجد الرقمي الذي يمتلكه أكبر منافس في صناعتك لأنه بالرغم من أن بلوغ ذلك يعتبرا أمرا ممكنا جدا إلى أنه ليس سهلا.
ما ستحتاجه كبداية يمكن اختصاره في النقاط الآتية:
- امتلاك صفحات على الشبكات الاجتماعية المناسبة لنوعية نشاطك
- امتلاك موقع إلكتروني بوظائف محددة حسب نوعية نشاطك
- التحسين للظهور في نتائج البحث المحلية (في حالة المشاريع المحلية/التي تخدم زبائن في منطقة محددة)
ببساطة، تأكد من تنفيذ هذه النقاط الثلاثة وعندها يمكنك المرور إلى المرحلة الثالثة حيث يمكن البدء في تحقيق نتائج كل المجهودات السابقة.
الخطوة 3: وضع خطة التسويق وتنفيذها
بعد تحديد الأهداف التسويقية وبناء تواجد رقمي أساسي، يمكن البدء في بناء الخطة التسويقية المناسبة التي يمكنك اتباعها من أجل ترويج منتجاتك أو خدماتك وجذب العملاء المحتملين إلى موقعك الإلكتروني أو إلى حساباتك على الشبكات الاجتماعية بغرض تحقيق الأهداف التسويقية المسطرة مثل تحقيق المبيعات أو بناء قاعدة العملاء.
يعتبر امتلاك خطة تسويقية أمرا أساسيا يفضل عدم الاستغناء عنه لتجنب التشتت. والخطة يمكن أن تشمل جميع التفاصيل المتعلقة بالقنوات التسويقية التي يمكن استخدامها والإجراءات المتبعة للقيام بذلك ومؤشرات الأداء الرئيسية KPIs) لقياس وتتبع النتائج التي سيتم تحقيقها من خلال حملات التسويق الرقمي لتحديد مدى فعاليتها وإقرار الاجراءات التي ستأتي فيما بعد.
التسويق عن طريق الإنترنت صار أمرا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه، والقيام بذلك (أي الاستغناء عنه) على الأغلب سيؤدي إلى فقدان حصة كبيرة من السوق المستهدفة لصالح المنافسين المعتمدين للتسويق الرقمي. وعلى هذا الأساس فإن الاستعانة بهذا النوع الجديد من التسويق قد يكون قرارا حكيما خصوصا وأن ذلك صار أسهل وأقل تكلفة مما كان عليه فيما مضى.
تسيير هي وكالة متخصصة في تقديم الاستشارات والخدمات في مجال التسويق الرقمي، خدماتنا تقدم عن بعد للشركات وأصحاب المشاريع في مختلف مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يمكنك إرسال طلب الخدمة للحصول على مقترح مخصص، أو تواصل معنا لنناقش سبل التعاون الممكنة بيننا لإنجاح مشروعك أو شركتك بالاعتماد على التسويق الحديث.